أثر قبول انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية على كفاءة التجارة الخارجية

Abstract

كان هدف انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية هدفاً للحكومات اليمنية المتعاقبة وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف دخلت في مفاوضات طويلة وشاقة وقد اخذت اليمن نحو ثلاث عشر سنة من تاريخ تقديم طلب الانضمام رسمياُ وقد استمرت في العمل الشاق والجهد الوطني المتواصل لتحقيق ذلك الهدف، وفي ديسمبر 2013 تم قبول طلب اليمن لتصبح العضو رقم 160 في منظمة التجارة العالمية. هدفت هذه الدراسة الى استكشاف وضع التجارة الخارجية اليمنية من خلال دراسة المؤشرات الاقتصادية لوضع التجارة الخارجية ومعرفة أثر قبول انضمام اليمن للمنظمة من خلال التعرف على اهم مؤشرات كفاءة التجارة الخارجية ومع التركيز على دراسة تلك المؤشرات خلال فترتي الدراسة والتي قسمت الى ما قبل قبول انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية كفترة أولى وما بعد قبول انضمام اليمن الى المنظمة كفترة ثانية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي والكمي إضافة الى استخدام أساليب بحثية تخدم البحث. واستندت الدراسة على البيانات الثانوية المنشورة وغيرها والمجمعة من التقارير والاحصائيات الصادرة من الجهات الحكومية. وقد توصلت الدراسة الى أن الفترة الثانية شهدت تناقص في متوسط الصادرات بينما تزايد متوسط الواردات لذلك ارتفع عجز الميزان التجاري، كما تبين ان متوسط معظم المتغيرات الاقتصادية ومؤشرات الدراسة في الفترة الثانية قد تناقصت باستثناء الواردات والناتج المحلي، كما اتضح ان هناك ارتفاع في درجة التركز للصادرات والواردات في فترتي الدراسة، وتبين ان اليمن لم تستفيد من توفير بعض الفترات الزمنية الانتقالية ولا من أي مميزات كانت ستقدم لليمن في اثناء الفترة الانتقالية والتي أعقبت تاريخ قبول اليمن من الدول الأقل نمواً. توصى الدراسة بضرورة المصالحة الوطنية وانهاء الحرب والعمل على إعادة النظر في السياسات المتبعة في مجال التجارة الخارجية لما يكون في مصلحة اليمن والعمل مع المجتمع الدولي لإزالة الاثار وتحسين الوضع الاقتصادي والتجاري، والعمل مع الجهات الدولية المختصة باعتبار الفترة التي تعرضت لها اليمن من قلاقل وحرب لا تؤثر على المميزات التي كانت اليمن موعودة بها.